تم تعيين الدكتورة سمية بنت سليمان السليمان رئيساً تنفيذياً لهيئة فنون العمارة والتصميم في أبريل 2020، التي تم إطلاقها ضمن 11 هيئة ثقافية جديدة تابعة لوزارة الثقافة. وقبل انضمامها إلى وزارة الثقافة، شغلت د. سمية منصب عميدة كلية التصاميم في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام، حيث شغلت عدة مناصب قيادية، منها وكيلة الكلية للجودة والتطوير ومديرة مكتب براءة الاختراع ونقل التقانة ورئيس قسم تصميم المطبوعات والوسائط المتعددة. بالإضافة إلى ذلك، كانت عضواً في المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية. حصلت د. سمية على درجة الدكتوراه في العمارة من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة، ودرجة الماجستير في العمارة ودرجة البكالوريوس في العمارة الداخلية من جامعة الملك فيصل أيضاً. كما حصلت على زمالة ما بعد الدكتوراه في برنامج «ابن خلدون» من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. مثلت د. سمية السليمان المملكة العربية السعودية رسمياً وقدمت أبحاثها في عدة مؤتمرات دولية. وفي عام 2018، عملت كقيمة فنية للجناح الوطني السعودي في بينالي البندقية للعمارة. وأصدرت مؤخراً كتاباً لمقالاتها بعنوان "على خد الكون". وتجيد ثلاث لغات، هي: اللغة العربية والألمانية والإنجليزية
مرحباً بكم في هيئة فنون العمارة والتصميم،
تعيش المملكة اليوم بداية عصرها الذهبي في نهضة ثقافية وحضارية بلغت مستوى عالياً من الازدهار في شتى القطاعات الثقافية تحت مظلة وزارة الثقافة. وبشكل خاص، يُعد قطاع فنون العمارة والتصميم فناً ومكوناً اجتماعياً وحضارياً مهماً يجسد الهوية البصرية الأكثر وضوحاً لأي مدينة أو دولة.
كما تحتضن هيئة فنون العمارة والتصميم عدداً من التخصصات وهي: العمارة، وعمارة البيئة، والتصميم والتخطيط الحضري، والتصميم الداخلي، والتصميم الصناعي، والتصميم الجرافيكي. وعند مقارنة الشواهد المادية التي يصنعها الإنسان اليوم، تأتي العمارة في مقدمتها بوصفها الشاهد الحضاري الأوسع حضوراً في حياة المجتمعات بالمقارنة مع وسائل التعبير الثقافية الأخرى. ولا تأتي التخصصات العمرانية في الأولوية لتطغى على تخصصات التصميم الأخرى؛ ولكن لكونها أكثر نضجاً من الناحية التاريخية، ولكثرة ممارستها عالمياً ومحلياً. كما نؤمن بأن هذا سيخلق في هيئتنا بيئة متميزة ومختلفة بين التخصصات، وفعالة نحو المستقبل؛ مما يساعد في إنشاء تعاون جميل بين قطاعات الهيئة نحو النجاح، وهو ما نطمح إلى القيام به بشكلٍ واسع ودائم.
ومن أجل تحقيق رؤيتها؛ تسعى هيئة فنون العمارة والتصميم بفنونها لما هو أكثر من هوية بصرية، فطريقة تشكيل المدن وتخطيطها تؤثر على تفاعل البشر مع بعضهم، وذلك من خلال حل المشكلات البيئية والاجتماعية التي يفاقمها التوسع العمراني، والزيادة السكانية، وطبيعة المناخ والتضاريس، إلى جانب تسهيل وتحسين الحياة اليومية. ستعمل الهيئة على فتح أبواب جديدة من خلال تعزيز وتنمية القطاع، وتمكين المواهب المتميزة؛ بهدف الارتقاء بجودة الحياة وجعل المملكة في طليعة المشهد الإبداعي العالمي.
يشرفني أن أكون جزءاً من هذه الهيئة، وأتطلع للعمل مع المعماريين والمصممين في المملكة نحو وطن ومستقبل مؤثر ومُلهم ومتقدم حضارياً وثقافياً وإنسانياً.